نستفيد من الآيات الكريمة التالي:
1 - ويل: الدعاء بالهلاك والعذاب
من الذي يدعو بالعذاب والهلاك؟ الله - تعالي - علي من؟ علي المطففين الذين سوف نأتي بذكر أوصافهم في الآيات القادمة
2 - الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون
الكلام واضح ( كيل وميزان ) ربما في الخضار ربما في الفاكهة ، ربما في العقارات ، ربما في الأراضي ، ربما في القري السياحية أو غير السياحية في المناقصات العامة ، إذن في كل منحي من مناحي الحياة ... سنستطرد فيها بعد قليل
الشاهد
أنهم عندما يشترون ويبدأ الميزان ليحدد الأسعار المطلوبة منهم ، يأخذوا حقهم بالكامل ولو استطاعوا ان يأخذوا أكثر من حقهم لفعلوا
3 - وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون:
وإذا كان ميزان الأسعار في يدهم هم: يبخسوا الناس أشياءهم ويبخسوا في الكيل والميزان ويبخسوا في الأسعار حتي يكونوا رابحين في كل الأحوال، وكما يقول الغرب اليوم قاعدة Win win هم لا يعرونها علي الإطلاق بل يعلمون فقط Win lose وبالطبع هم الرابحين علي طول الخط .
الآن: دعنا نستعرض بعض مواقف الحياة التي تدلنا علي وجود المطففين بيينا - اللهم لا تجعلنا منهم -
1 - الزوج والزوجة
هل يطفف الزوج علي زوجته فيأخذ حقوقه كاملة ويبخسها أبسط حقوقها ، والعكس بالعكس صحيح ، فهناك زوجات يأخذن كل ما في عين أزواجهن ، وهم ناويين علي الغدر بهؤلاء الأزواج .... ( مطففين )
2 - السندات والأوراق المالية
من يشتري منك بأبخس الأسعار ، عندما تكون الأسعار منخفضة لحاتك الماسة للنقود ( مطفف )
3 - الشركاء
يأخذ حقه كاملا، ولا يعطيم إلا اليسير لمجرد أنك تشعر بالإحراج أو لا تحسن الحسابات ( مطفف )
4 - الأبناء مع آباءهم
يأخذون ولا يعطون اليسير مثل الإبتسامة أو القيام بأبسط حقوقك كأب أو أم ( مطفف ) والعكس بالعكس صحيح، فهناك من الآباء من يمتص دم أبناءه مالاً وجهداً وينتزع الرضا انتزاعاً ويأخذ حقه كاملا ولا حق لأبناءه مطلقا ( مطفف )
لو استعرضنا بقية مناحي الحياة
لوجدت ان الميزان يدخل في كل منحي من مناحي الحياة ، وإن الله - تعالي - يقول في سورة الحديد ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ) ومعني هذا أن الأساس في العلاقات الميزان وإن كان ميزاناً معنوياً ليقام العدل ولا يشعر طرف من الأطراف بالغبن والمشقة ، ويشعر الطرف الآخر بالإنتصار الوهمي وهو فاقد الأخلاق .
وانظر إلي بداية الحديث عن المطققين وعن نهايتها
البداية: ويل: دعاء بالهلاك والعذاب
النهاية: ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون
اختر لنفسك من الآن فصاعدا ألا تكون من المطففين ، وتفضلا: لا تحصر المطففين في بائعي الخضار والفاكهة ، والله أعلي وأعلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق