المتابعون

مرات مشاهدة الصفحة في الأسبوع الماضي

الأربعون النووية بالمُذهب

كتب ربكم علي نفسه الرحمة


 نستفيد من الآية الكريمة التالي: 

1 - وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا: أي إذا جاءك أيها الرسول ( الذين يؤمنون بآياتنا) وهل هناك أيام الرسول لم يكونوا مؤمنين بآيات الله ؟ نعم ألم يكن هناك كفار ومنافقين وأهل كتاب ومجوس والذين أشركوا وغيرهم ؟ بلي وهو دال علي التعددية الدينية في المتمع المسلم الأول … الآن إذا اءك أيها المؤمن - أيها الشيخ - أيتها الجهة الإسلامية ( الذين يؤمنون بآيات الله ) وهم نادرون ولكنهم موجودين ، بالرغم من إن المسلمين مليار ونصف إنسان إلا إن المؤمنين بآيات الله منهم والعاملين بها أقل من هذا بكثير ، هذا غير كم الإلحاد الموجود في الأرض ، فمن يأتيك مؤمن بآيات الله فاحتفي به، فإن الله - تعالي - من فوق سبع سموات يحتفي به ويرحمه . 

2 - فقل سلام عليكم: أين نحن من هذا ؟ نري أحدهم لا يلتزم بتعاليم الإسلام ويقول لك سلام عليك لا نرد عليه السلام ونقول في أنفسنا ( منافق - كذاب - كافر أو أي مسمي يحلو لنا ) تذكر: ( فقل: سلام عليكم ) 

3 - كتب ربكم علي نفسه الرحمة: متي تقول أنا ألزمت نفسي بكذا وكذا ؟ أنت وأنا ونحن كبشر نقول ذلك: عند الأزمات التي نريد أن نخرج منها، أو الخوف من أنفسنا التي بين جنبينا أن لا نوفي بما نقول، لكن الله - تعالي - لا يحتاج إلي ذلك ، فعندما يلزم نفسه بشيء هو محض تفضل ورزق لعباده الذين آمنوا به ، فهو - سبحانه وتعالي - أنه ألزم نفسه ( بالرحمة ) ولكن لمن... تبقي بقية الآية بها الإجابة . 

4 - من عمل منكم سوء بجهالة: يقال: الإنسان عدو لما يجهله ، فالجهل أعدي أعداءك ، عندما تعلم عن الشيء اليسير أو الكثير تفهم ، ويقال: إذا عرف السبب بطل العجب ، لذا من عمل سوء بجهالة للعقوبة أو غضب الله ، أو حتي غلبت عليه نفسه لفترة من الوقت ....

5 - ثم تاب: التوبة العازمة علي عدم الرجوع - التوبة الخالصة من القلب - مع كراهية الذنب والعزم علي عدم العودة ، وإرجاع حقوق الغير إن كانت متعلقة في مكان ما ، فتوبتك مع الله مقبولة ، أما توبتك عن أخذ حقوق العباد فمرهونة بمغفرة أصحابها إما بالمسامحة أو بروع الحق لأصحابه ، ولا تتخيل هنا أن لك علاقة بالتوبة باستغفر الله استغفر الله ، بل رجوع الحقوق أولي الواجبات . 

6 - من بعده وأصلح: توبة وصلاح فيما تبقي من العمر 

7 - فإنه غفور رحيم: وقتها ووقتها فقط ( هو - سبحانه وتعالي - غفور ورحيم ) 

الخلاصة 
لا تقل لأحدهما أنت منافق أو كافر أو أو … فلكل منا رحلة مضنية يعيش فيها وتلفحه تحديات لا تصل إليك أنت مصداقاً لقوله تعالي - ( إنا خلقنا الإنسان في كبد) أي مشقة وعنت وهكذا هي الحياة وما رأيناه بها ، وتذكر أن رحمتك بأولادك وخوفك عليهم، هي زء من 100 رحمة ، اختص الله - تعالي - ب 99 رحمة ليوم القيامة ، وترك لك جزء واحد من 100 وانت تتراحم وغيرك يتراحم به حتي البهائم الوحشية ترفع حوافرها عن رضيعها خوفاً من أذيته … ومن يرحم يُرحم 

 والله أعلي وأعلم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق