المتابعون

مرات مشاهدة الصفحة في الأسبوع الماضي

الأربعون النووية بالمُذهب

لا يسئم الإنسان من دعاء الخير

 


نستفيد من الآيات الكريمات التالي: 

1 - لايسئم الإنسان من دعاء الخير: السئم: الملل والضجر، وطبيعة الإنسان ، نس الإنسان عربي أو عجمي ، مسلم أو غير مسلم ، الملل والضجر، لذا كان الروتين اليومي يحتل المرتبة الأولي في الإنتحار إلي وقت قريب في الغرب، لا يسئم من دعاء الخير لنفسه ولأولاده ولماله ولبركة حياته ولسلامة وجوده وغيرها من أنواع الخير في الحياة الدنيا ، وهي طبيعةالإنسان، وهناك سؤال: من لا يؤمن بإله سماوي أو حتي ارضي: فهل يفعل ذلك ؟ لا نعلم تحديدا ، ولكننا نظن أنه في وقت الشدائد - عافي الله الجميع - لن يجد إلا قوة خارجية قوية أقوي منه مثل الزلازل والبراكين - عافانا الله جميعا - ومن ناحية أخري: الله - تبارك وتعالي - يتحدث عن الغالبية من الناس ، فتد الرجل الهندي أو الصيني أو الأوروبي أو العربي وممكن من مملل وأديان مختلفة لكن هذا هو ديدنهم ( الدعاء ) . 

2 - وإذا مسه الشر فيئوس قنوط: مجرد مس ، أي لمس خفيف يمس بشرته أو يمس مشاعره أو يمس مفردات حياته ، وهو وارد ، لأننا في دنيا كتب عليها المشاكل والمصاعب والكبد: المشقة ، فيؤس : أي كثير اليأس ، بل يأس متراكب بعضه فوق بعض ،قنوط: الإحباط ، هذهة الزأية من الآية ايضا تتحدث عن الغالبية ، ولا تتحدث عن المفكريين الإيابيين ولا غير ذلك بل علي العامة من الناس . 

3 - ولئن أذقناه رحمة من بعد ضراء مسته: غريب القرآن جداً يتحدث عن ( اللمس من الشر) وعلي ( التذوق في الرحمة ) مشاعر دقيقة وتوصيف لحال الإنسان إلي أبعد الحدود ، الشاهد: لئن تذوق الإنسان الرحمة ( الإناب بعد فترة طويلة من العقم - الزواج بعد فترة طويلة من التأخر في الزواج - العمل بعد اليأس من العمل ...الخ ) له طريقة أخري في التفاعل مع الأحداث ، تده يتغير في ثانيتين ... 

4 - ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة: ما معني هذا لي ؟ أي أنا استحق كل هذه السعادة ، هذا الخير لي وحدي ولن يبعد عني مرة أخري لأي سبب ، ولا أظن الساعة قائمة ، ولكن لماذا يفكر في يوم القيامة عند وصوله للخير الذي أراد ولفترة طويلة؟ إن الإنسان من طبيعته وقت الخوف والشدة أو المرض أو أي شر من شرور الحياة: يد نفسه يتعلق بالله ، يتعلق بجهة أعلي منه يتعلق بالأسباب التي تخرجه من مشكلته ، فيفكر في الموت والحساب والعقاب ، أما إذا كانت الحياة موفوة من كل شيء يحبه تحده يخاف علي كل شيء ومتعلق بكل شيء للدرة التي تنسيه حتي تذكر الإله الذي أخره من هذه المحنة التي لو اجتمع أهل الأرض ميعا علي ان يخرججوه ما أخروه إلا أن يشاء الله. 

5 - ولئن رجعت إلي ربي إن لي عنده للحسني: وهذا إدعاء فارغ ، لن الله - تعالي - يقول في غير موضع في القرآن ( للذين أحسنوا الحسني وزيادة ) والحسني في الآخرة هي دخول الجنة الله ، والزيادة هي رؤية الإله الذي طالما عبدته سنوات وأنت لا تراه، في وسط كثير من البشر يعلمون جيداً ويرون إلههم أمام أعينهم إما صورة أو علي الحقيقة ( الأرض اليوم بها أكثر من 3000 ديانة باآلهتهم وبرسلهم )  

6 - فلننبئن الذين كفروا بما عملوا: من الذي سينبأهم؟ الله تعالي وبنفسه ، وأنت خبير أن النبأ غير الخبر ، في التلفاز يقطع المسلسل ويقكتب علي شريط ( نبأ هام ) وتتمتم في سرك وربما في علنك (( اللهم اجعله خير ) فالنبأ أعلي وأعمق من الخبر بكثير ولا يأتي إلا في الأشياء والظروف العصيبة ، لذا الله سينبأ الكفار به - جل وعلا - بما عملوا يوم القيامة ... وقفة لماذا ليس هنا في الدنيا؟ لأنه - سبحانه وتعالي - قال لك في القرآن ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) لكن يوم القيامة له أحكام خاصة مختلفة. 

7 - ولنذيقنهم من عذاب غليظ - عافاك الله وعافانا - 

الخلاصة 

لا تكن من القانطين - لا تكن من المحبطين - لا تكن من المتشائمين لأن الله - تعالي - يقول في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بما يشاء ) كن حسن الظن بالله - تعالي - ,انه حتماً سيخرججك من محنتك، أليس أخرك مما كان قبلها ، ولكن عند الخروج انظر إلي آليات تبقيك موصولاً بالسماء لأنه الملجأ الأخير لنا جميعا مؤمنين وختي الكافرين رغما عنهم . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق